تسأل قارئة، ابنى يعانى من السرطان وأحيانا يحتاج إلى نقل دم، فكيف يمكننى تقديم المساعدة له؟
يجيب عن هذا التساؤل دكتور وائل غانم، أستاذ جراحة تجميل الأطفال بجامعة عين شمس، قائلا:
قد يحتاج الطفل فى بعض الأحيان إلى عمليات لنقل الدم أو أحد مركباته أثناء الدورات العلاجية، بغية تعويض العوز فى كريات الدم عند الضرورة، والذى قد ينجم بداية عن تأثيرات بعض الأورام مثل اللوكيميا، أو ينتج عن تأثيرات المعالجات المختلفة على النخاع العظمى، مما يتسبب فى إحباطه ونقص معدلات كريات الدم، وقد يتم نقل الدم كاملا أو منزوع البلازما أو تنقل الصفائح الدموية منفصلة، وتنقل كريات الدم البيضاء المنتقاة فى بعض الأحيان.
ويتم نقل الدم الكامل أو كريات الدم الحمراء المصفاة، للتحكم فى أعراض فقر الدم الناتج عن عوز الكريات الحمراء عقب تلقى العلاج الكيماوى على وجه الخصوص، بينما يتم نقل الصفائح الدموية عند نقصها لتجنب مضاعفات النزف أو للتجهيز للعلاج الجراحى، ومن غير المعتاد نقل كريات الـدم البيضاء عند انخفاض معدلاتها، إلا أنها قد تنقل فى حالة العـوز الحاد للكريات البيضاء، ووجود عدوى خطرة لم تستجب للعلاج بالمضادات الحيوية.
وبطبيعة الحال، يتم إجراء مختلف التحليلات لتقصى خلو دم المتبرع من الأمراض المعـدية، ولمطابقته مع دم المريض قبل النقل، ورغم أن التحاليل المخبرية الحديثة والتى يتم إجراؤها على دم المتبرعين قد بلغت درجة عالية من الدقة، وتتحرى أنواعا عديدة من الأمراض، إلا أن احتمال العدوى لا يزال قائما وإن كان ضئيلا، ولذلك لا يتم إجراء عمليات النقل سوى عند الضرورة القصوى فحسب، ويستغرق الحقن الوريدى لعبوة الدم (وتسمى "وحدة " دم) ما بين ساعتين إلى أربع ساعات ليتم نقلها بالكامل، وقد تظهر أعراض الحساسية أو ارتفاع الحرارة، خلال العشر دقائق إلى النصف ساعة الأولى من عملية النقل، الأمر الذى يستدعى إيقاف النقل فى الحال.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع
